آل بو سعيد
آل بو سعيد
آل بو سعيد هي العائلة الحاكمة في سلطنة عمان، حكمت ذات السلالة سابقًا زنجبار. تأسست العائلة على يد أحمد بن سعيد البوسعيدي (1744-1783) الملقب بالمتوكل على الله.
النسب
[عدل]يعود نسب آل البوسعيد (البوسعيدي) أو البوسعيد إلى خلف بن أبي سعيد الهنائي من بنو هناءة. وهم هناءة بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس بن عثمان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.[1][2][3][4]
عائلة آل بو سعيد خرجوا من عصر مالك بن فهم، فتولوا ملك عمان بعد آل يعرب إلى الآن، ونمت العشيرة من هذين الرجلين، فالان آل أحمد بن سعيد وحدهم يعدون قبيلة. وشأن كل أمة هذا إذا تولت السلطان في أرض، سرعان ما ترى نموها، وهذا في مطلق الأمم. وآل بو سعيد، أي آل أبي سعيد، قوم من آل مالك بن فهم، فهم فرع منهم، وقد كان موطنهم الخاص أدم ( موطن أحمد بن سعيد ) .[5]
وقد اوردنا مما لا يدع مجالاً للشك نسب مؤسس دولتهم الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الذي ينتسب إلى الهمام قائد بني هناءة في آخر دولة بني نبهان وأول دولة اليعاربة وهو خلف بن أبي سعيد الهنائي.
ينتسبون إلى أبي سعيد الذي منه خلف بن أبي سعيد جد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، ومنه أيضاً محمد بن أبي سعيد وابنه سيف بن محمد بن أبي سعيد وما تفرع عنهم من أبناء وأحفاد عبر مئات السنين.
تاريخ
[عدل]اختير المؤسس الأول لدولة البوسعيد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي إماما على عمان عام 1744م بعد أن كان واليا على صحار من قبل اليعاربة، اشتهر بكونه رجلًا قويًا شديد الانضباط، حرر البلاد من الغزو الأجنبي الفارسي ووحد العمانيين تحت راية واحدة نحو القوة والمجد. أنشأ الإمام أحمد بن سعيد جيشًا قويًا، واهتم بتدعيم الأسطول العماني وتطويره، فحقق انتصارات حاسمة استعاد فيها مكانة عمان ومركزها وقوتها.

نمت وتعاظمت مساهمة وقوة الدولة البوسعيدية منذ بدايتها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي واستمرت متطورة رغم العثرات. واجهت الدولة البوسعيدية وكأي دولة الكثير من التحديات الداخلية والهجوم الخارجي من القوى الأجنبية الأوروبية، إلا أنها استطاعت دوما الصمود والانتصار بفضل الوحدة الوطنية والتواصل مع القوى الأجنبية المحبة للسلام.
تجمع المصادر العربية والأوروبية على أن فترة الثمانين عام من حكم آل بو سعيد تميزت بالازدهار الشديد، وهناك عوامل عديدة ساعدت العمانيين على الصمود في وجه التحديات تأتي في مقدمتها المهارة والخبرة الملاحية والتجارية، حيث اكتسب العمانيون رصيدا ضخما من التجربة التي تعد محصلة للأحداث التاريخية والموقع الجغرافي والتراث العماني.
شهدت البلاد في فترة حكم آل سعيد كثير من التغيرات من ازدهار وأنكسار وتمرد داخلي، ففي زمن الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة بدأت البلاد في الازدهار المتواصل، وفي زمن السلطان سعيد بن سلطان 1804 م كانت عُمان أمبراطورية البحر إذ أمتدت من سواحل الهند إلى أفريقيا وتحديداً زنجبار وجزر القمر وغيرها من المناطق الأفريقية وكانت تملك أراضي شاسعة من الجزيرة العربية. شهدت البلاد أنقسامًا بعد وفاة السلطان سعيد وبدأ الأقتصاد في الانهيار مما ترتب عليه انعدام الأمن ونزول الأجانب ومنها بداية الأحتلال البريطاني الذي أدى إلى نشوب حروب أهلية وإقامة الإمامة في المناطق الداخلية في عُمان مما أدى إلى بقاء حكم آل سعيد على المناطق الساحلية، وانغلاق حكم الإمامة في الداخل حتى منتصف القرن العشرين
تعليقات
إرسال تعليق